البقاء والدوام لله
توفي الحاج عبدالمعطي والد الباحث طارق عبد المعطي وشيعت الجنازة عقب صلاة الجمعة الموافق 29/8 من قرية القليوبية بمدينه دكرنس
المدة الصحيحة بين الأنبياء
المدة بين سيدنا إبراهيم
من الواضح أن المدة بين سيدنا "إبراهيم " قريبة جدا فسيدنا "يوسف " بن "إسحاق " هو الجد الثاني له تزوج سيدنا "إبراهيم " من السيدة "سارة" .
أي بعد مغادرته لمصر بحوالي ( 14 سنة ) تقريبا .
جاء في القرآن سورة هود أية(72:69) وَلَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهيمَ بِالْبُشْرَى قَالُوا سَلاماً قَالَ سَلامٌ فَمَا لَبِثَ أَن جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ * فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لاَ تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لاَ تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوطٍ * وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِن وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ * قَالَتْ يَا وَيْلَتَى أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَذَا بَعلي شَيْخاً إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ *
وفى التوراة سفر التكوين الإصحاح السابع عشر(15) وقال الله لإبراهيم ساراى امرأتك لا تدعو اسمها ساراى بل اسمها سارة ، وأباركها وأعطيك أيضا منها ابنا أباركه فتكون أمما وملوك شعوب منها يكونون ، فسقط إبراهيم على وجهه وضحك وقال في قلبه هل يولد لابن مائة سنة وهل تلد سارة وهي بنت تسعين سنة *
أيضا تكوين الإصحاح الخامس والعشرين(19) وهذه مواليد إسحاق بن إبراهيم ، ولد إبراهيم إسحاق وكان إسحاق ابن أربعين سنة لما اتخذ لنفسه زوجة وصلى إسحاق إلى الرب لأجل امرأته لأنها كانت عاقرا فاستجاب له الرب فحبلت وتزاحم الولدان في بطنها فخرج الأول أحمر كله كفروة شعر فدعوا اسمه عيسو . وبعد ذلك خرج أخوه ويده قابضة بعقب عيسو فدعى يعقوب وكان إسحاق ابن ستين سنة لما ولدتهما *
ونجد سيدنا "يعقوب " بعد أن رزق قبله بأحد عشر ولدا ، جاء في القرآن سورة يوسف أية(4) إِذْ قَالَ يُوسُفُ لأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ*
وفى التوراة تكوين الإصحاح السابع والثلاثون(9) ثم حلم أيضا حلما آخر وقصة على اخوته فقال إني قد حلمت حلما أيضا إذا الشمس والقمر وأحد عشر كوكبا ساجدة لي *
ذكر في القرآن سورة يوسف آية(19) وَجَاءَتْ سَيَّارَةٌ فَأَرْسَلُوا وَارِدَهُمْ فَأَدْلَى دَلْوَهُ قَالَ يَا بُشْرَى هَذَا غُلامٌ وَأَسَرُّوهُ بِضَاعَةً وَاللَّهُ عليمٌ بِمَا يَعْمَلُونَ *
أي كان غلاما وسن الغلام من عشرة إلى أربع عشرة سنة ، أيضا في سورة يوسف أية(22) وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْماً وَعِلْماً وَكَذَلِكَ نَجْزِي المُحْسِنِينَ *
أي بلغ الفتوة ، وسن الفتوة من سبعة عشر عاما إلى واحد وعشرين عاما تقريبا .
كذلك في أية(34:33) قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلاَّ تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُن مِّنَ الجَاهِلِينَ * فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ العليمُ *
وأيضاً في الآية(42) وَقَالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مِّنْهُمَا اذْكُرْنِي عِندَ رَبِّكَ فَأَنسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرَ رَبِّهِ فَلَبِثَ في السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ *
أيضاً في الآية(56:54) وَقَالَ المَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي فَلَمَّا كَلَّمَهُ قَالَ إِنَّكَ اليَوْمَ لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِينٌ * قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفيظٌ عليمٌ * وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ في الأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَن نَّشَاءُ وَلاَ نُضِيعُ أَجْرَ المُحْسِنِين *
وفى الكتاب المقدس الإصحاح السابع والثلاثين(1) وسكن يعقوب في أرض غربة أبيه في أرض كنعان (2) وهذه مواليد يعقوب . يوسف إذا كان ابن سبع عشرة سنة كان يرعى مع أخوته الغنم وهو غلام عند بنى بلهه *
وفى الإصحاح التاسع والثلاثون(7) وحدث بعد هذه الأمور أن امرأة سيده رفعت إلى يوسف وقالت : اضطجع معي (
فأبى وقال لامرأة سيده : هذا سيدي ، لا يعرف معي ما في البيت، وكل ماله قد دفعه إلى يدي (9) ليس هو في البيت أعظم منى *
ثم في(19) فكان لما سمع سيده كلام امرأته الذي كلمته به قائله بحسب هذا الكلام صنع بي عبدك أن غضبه حمى (20) فأخذ يوسف سيده ووضعه في بيت السجن المكان الذي كان أسرى الملك محبوسين فيه وكان هناك في بيت السجن *
وفى الإصحاح الحادي والأربعون(46) وكان يوسف ابن ثلاثين سنة لما وقف قدام ملك مصر *
وعلى حساب التوراة تكون الفترة الزمنية بين نزول سيدنا "إبراهيم " لمصر وإنجابه لسيدنا "إسحاق " وهو ابن ( 60 سنة ) ، وسيدنا"يعقوب " وهو ابن ( 17 سنه ) في مصر وإضافة حياته في بيت "العزيز" ( 13 سنه ) وسجنه ( 9 سنوات )
يكون المجموع ( 114 + 17 + 13 + 9 = 153 سنه ) تقريبا بين نزول سيدنا "إبراهيم " لرؤيا الملك والقرآن الكريم لم يحدد تواريخ ولكن قال ولبث في السجن بضع سنين ، ولما بلغ أشده ، والأشد من ( 15 : 40 سنه ) تقريبا وقال الوارد يا بشراي هذا غلام .
وسن الغلام من ( 7 : 15 سنه ) أي خرج من السجن تقريبا في سن ما بين( 25 : 28 سنة ) ، ولم يذكر في القرآن الكريم أية تواريخ تقطع بالمدة الحقيقية بين سيدنا "إسحاق " .
لكن بهذه الحسبة تكون المدة متقاربة ويشترك القرآن الكريم مع التوراة في إبراز هذه المدة الزمنية المتقاربة .
وبالتالي عندما نعود إلى التاريخ ونقارن بين ظروف الملوك عن طريق أثارهم كي نتأكد من المسافة بينهما ، فالمعروف أن سيدنا "يوسف " ، قال تعالى في سورة يوسف أية(54) وَقَالَ المَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي فَلَمَّا كَلَّمَهُ قَالَ إِنَّكَ اليَوْمَ لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِينٌ *
فقد جعل الملك سيدنا "يوسف " ورب "يوسف" ، ووحد الله " بمثابة وزير اقتصاد في هذا الزمان والآثار والتاريخ يشهدان على ذلك ويؤكدانه ، فإذا رجعنا إلى آثار وتاريخ مصر وبحثنا عن دلائل التوحيد سنجد ملك مصر الذي أطلقوا عليه "أمنحتب" الرابع "إخناتون" ( نفر خبرو رع وع إن رع هذا الشكل الذي هو "رجا دربن" طبقا لترجمتي ) والذي تولى الحكم شريكا لأبيه ولكن منذ أن أصبح له شئ في الأمر بدأ يفكر في الدعوة إلى عبادة التوحيد متمثلة في الشمس كما رآها العلماء ولكن حقيقة الأمر هي ما وراء الشمس وهو الله تواضع تواضعاً شديداً وظهرت رسوماته ونقوشه التي كانت لا تبالغ في وصفه فظهر من خلالها مترهل الجسد وكرشه واضح على غير عادة الفن المصري القديم ، ولكن "فرعون" كان في مظهره الحقيقي لا ينظر إلى وجهه لقباحته وهذه صورة لوجه"فرعون" محنطة
وفيه تظهر ملامح وجهه تقريبا والصورة خير دليل على قباحته فأنا لا أتكلم من وحي خيالي ، ولكن إن نظرنا إلى رسوماته نجدها كانت تصوره جميل المنظر عظيم الهيبة على غير حقيقته والمقارنة بين موميائه وأثاره تشهد عليه .
لكن الملك "رجا دربن" المشهور "بإخناتون" نجد له نقشاً في المتحف القومي بالقاهرة على حجر جيري حيث تركع أمامه بعض الوفود الأجنبية دليلا على وفرة الخيرات في عهده وتحكمه في مقاليد أمور عديدة .
وهذا تصديق للرؤيا ولذلك لقب "رجا دربن" في القرآن الكريم في سورة "يوسف " ورفع اسم الله "
وبعد موته تولى ملك آخر لمدة ثلاث سنوات .
ثم جاء الملك الشاب "توت عنخ آمون" ( رجدى ) الذي تمسك بدين سيدنا "يوسف " ، بسبب تأثير الكهنة عليه وكراهيتهم لدين سيدنا "يوسف " لمصر لابد أن نحسب بالعقل والمنطق الفترة الزمنية بين خروج سيدنا "إبراهيم " أمام ملك مصر نجد أن الملك "تحتمس" الثاني ( راجن ) وزوجته ( رو ) الذي آمنا بسيدنا "إبراهيم " مصر في الأيام الأخيرة من حياته و "حتشبسوت" ( رو ) حكمت ( 21 ) و "تحتمس" الثالث ( ربج ) حكم ( 54 سنه ) و "أمنحتب" الثاني ( راجد ) حكم ( 25 سنة ) و "تحتمس" الرابع ( ربجد ) حكم ( 14 سنه ) و "أمنحتب" الثالث ( رى ) حكم ( 37 سنه) و "أمنحتب" الرابع "إخناتون" ( رجا دربن) حكم ( 21 سنه ) وفسر سيدنا "يوسف " أرض مصر وزواجه من السيدة "هاجر" ورؤيا "رجا دربن" وتفسير سيدنا "يوسف " مصر في أخر حياته كان ضعيف الصحة كما تركت لنا أثاره وكانت الملكة "حتشبسوت" ذات شكيمة عليه .
وسنلاحظ أن الملكة "حتشبسوت" (Hatshepsut) رو التي آمنت معه بسيدنا "إبراهيم " مصر .
ومهما يكن من أمر فكانت علاقتها بالملكة "رو" قوية لأن المفروض بعد إيمان الملك والملكة بسيدنا "إبراهيم " هي وزوجها الأول الملك "راجن" وإلا لماذا نشبت الحرب بينها وبين الكهنة .
وسيدنا "إبراهيم " هناك .
وزارت الملكة "رو" السيدة "هاجر" في مكة أثناء زيارتها الشهيرة إلى بلاد بونت وهذا يزيدنا تأكيد أن الملك "رجا دربن" هو ملك مصر فى فترة سيدنا "يوسف وسيدنا موسى " والد سيدنا "يوسف " ويعد رقم ثلاثة بالنسبة لأولاد سيدنا "يعقوب " وبين "رمسيس الثاني" "فرعون" الذي قضى عليه سيدنا "موسى " بين ميلاده وتفسير جدة سيدنا "يوسف " والثالث في الترتيب بالنسبة لأخوات سيدنا "يوسف " لرؤيا الملك وميلاد سيدنا "موسى " وجدة الأول "لاوى" أخو سيدنا "يوسفFPRIVATE "